عادة ما يتم استخدام مصطلح الكسر والحذف والإبعاد في صياغة مفاهيم التصميم والتجديد، ولكن هذا الاستخدام يظهر نوع من الصراع والتناقض بين ما هو عقلاني ظاهريا وما هو لاعقلاني باطنيا.
الاماكن لا تعاش فقط من خلال معنى المقاسات ولا رياضية المنظور، بل من خلال التعايش مع احداث تجربتنا سواء الاعتيادية او المميزة. أو بالاحرى لا يتم تصميم الحاويات اولا ومن ثم تنقل اليها الأحداث، بل يجب التفكير اولا بكل ما يرتبط بذاكرة الناس التي تعيش في تلك الاماكن.
المكان لا يصلح للعيش من خلال هندسة الظاهر فحسب، لا بل يجب ان يكون صالحا للتعايش مع الكثير من احاسيس الذاكرة. وهذا يعني أنه يجب علينا اجتياز ديكتاتورية حاسة البصر في التصميم وفسح المجال أمام الذاكرة والحواس الاخرى كالسمع والشم واللمس (وهذا يعني انه يجب تصميم خريطة الذاكرة)
وباختصار، وعلى الرغم من أن ارتفاع الجدران الاسمنتية الصماء واتساع المساحات الأسفلتية التي كانت تهدف لتلبية احتياجات مختلفة من التنمية (الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ...)، ومخططات التحضر المتسرعة والغير طبيعية، فإن مرور الوقت يخلق التاريخ والذاكرة في كل الاحوال، والناس تنمو وتكبر في نوع من التكيف والتعايش في فضاءات اللاخيار (على الأقل بالنسبة للفقراء والمحتاجين). وبالتالي تصبح قصص وحكايات وذكريات الناس جزء من ذاكرة المكان.
ولتوضيح هذا المفهوم، الأشخاص الذين ولدوا في مكان معين حتى وإن كان بائسا وغير صالح للعيش، فإن حياتهم جزءا من ذاكرة المكان.
ولذلك فنحن لا نكسر ونحذف بل نعدل ونطور ونضيف على ذاكرة المكان وفقا لرغبات الناس التي ما زالت تعيش هناك.
قد يكون من السهل عمليا ازالة وجرف السلبية الظاهرة، للاماكن المادية، ولكن من الصعب نظريا ازالة ومحو فضاءات الذاكرة.
وقد يكون من الأسهل أن نبدأ من الصفر في كل مرة لتصميم اماكن جديدة، ولكن من الاصعب ايجاد الجهد الانساني الكافي لمحاولة التقصي ومعرفة قصة ورواية المكان وتطويرها تدريجيا وفقا لأحلام ورغبات وذاكرة السكان.
... من الضروري الأخذ بعين الاعتبار عامل الزمن الطبيعي، لأن التصميم توقع وتنبؤ نجاح مشروع محتمل، ولكن من المؤكد انه سوف يفشل ان لم يأخذ في الاعتبار كل ما هو سعيد من ذاكرة المكان.
الاماكن لا تعاش فقط من خلال معنى المقاسات ولا رياضية المنظور، بل من خلال التعايش مع احداث تجربتنا سواء الاعتيادية او المميزة. أو بالاحرى لا يتم تصميم الحاويات اولا ومن ثم تنقل اليها الأحداث، بل يجب التفكير اولا بكل ما يرتبط بذاكرة الناس التي تعيش في تلك الاماكن.
المكان لا يصلح للعيش من خلال هندسة الظاهر فحسب، لا بل يجب ان يكون صالحا للتعايش مع الكثير من احاسيس الذاكرة. وهذا يعني أنه يجب علينا اجتياز ديكتاتورية حاسة البصر في التصميم وفسح المجال أمام الذاكرة والحواس الاخرى كالسمع والشم واللمس (وهذا يعني انه يجب تصميم خريطة الذاكرة)
وباختصار، وعلى الرغم من أن ارتفاع الجدران الاسمنتية الصماء واتساع المساحات الأسفلتية التي كانت تهدف لتلبية احتياجات مختلفة من التنمية (الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ...)، ومخططات التحضر المتسرعة والغير طبيعية، فإن مرور الوقت يخلق التاريخ والذاكرة في كل الاحوال، والناس تنمو وتكبر في نوع من التكيف والتعايش في فضاءات اللاخيار (على الأقل بالنسبة للفقراء والمحتاجين). وبالتالي تصبح قصص وحكايات وذكريات الناس جزء من ذاكرة المكان.
ولتوضيح هذا المفهوم، الأشخاص الذين ولدوا في مكان معين حتى وإن كان بائسا وغير صالح للعيش، فإن حياتهم جزءا من ذاكرة المكان.
ولذلك فنحن لا نكسر ونحذف بل نعدل ونطور ونضيف على ذاكرة المكان وفقا لرغبات الناس التي ما زالت تعيش هناك.
قد يكون من السهل عمليا ازالة وجرف السلبية الظاهرة، للاماكن المادية، ولكن من الصعب نظريا ازالة ومحو فضاءات الذاكرة.
وقد يكون من الأسهل أن نبدأ من الصفر في كل مرة لتصميم اماكن جديدة، ولكن من الاصعب ايجاد الجهد الانساني الكافي لمحاولة التقصي ومعرفة قصة ورواية المكان وتطويرها تدريجيا وفقا لأحلام ورغبات وذاكرة السكان.
... من الضروري الأخذ بعين الاعتبار عامل الزمن الطبيعي، لأن التصميم توقع وتنبؤ نجاح مشروع محتمل، ولكن من المؤكد انه سوف يفشل ان لم يأخذ في الاعتبار كل ما هو سعيد من ذاكرة المكان.
Add caption |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق