كتاب: العقل والفعل في الفلسفة الاسلامة / سلمان البدور

نبذة الناشر: هناك توجه جديد في البحث الفلسفي المعاصر يتناول فلسفة العقل والفعل، من حيث تعلق الفعل بالفاعل والأحكام العقلية والتحوّلات النفسية التي تسبق حصول الفعل بأنواعه، ويأتي هذا الكتاب بمثابة محاولة اجتهادية في تأويل نظريات الفلاسفة المسلمين في هذا المجال.

كتاب: العقل والفعل في الفلسفة الإسلامية / سلمان البدور

.

مقدمة

تعنى الاتجاهات الفلسفية المعاصرة بنظريات الفعل من حيث ما يرتبط بها من مفاهيم معرفية وأخلاقية واجتماعية مثل مفاهيم العلم والقدرة والإرادة والحرية والمسؤولية الشخصية. ويهدف هذا الكتاب دراسة هذا الجانب في الفلسفة الاسلامية, دراسة معاصرة تكشف عن نظرية الفلاسفة المسلمين في العقل والفعل.
ومن هؤلاء قد تم اختيار: الكندي والفارابي وابن سينا وصدر الدين الشيرازي, الين كانت وجهة نظرهم تتعلق في العقل والفعل مما تهتم به النظريات الحديثة من حيث تعلق الفعل بالفاعل والأحكام العقلية والنفسية التي تسبق حدوث الفعل. وعلاقة الفعل بالغاية او القصد. وقيمة الغاية الاخلاقية. كل هذا بالنسبة للنظرة الميتافيزيقية لهؤلاء الفلاسفة. 

الفصل الاول

العلم والفعل عند المعتزلة

 ببساطة
ص16- اذا كان كل فعل الإنسان مدبر مسبقا من قبل إرادة إلهية فهذا يعني أن الإنسان مسير وهذا يؤدي الى استغناء الكون عن استمرارية فعل الله فيه. 

ص17- - ان اللة يكلف الانسان بعمل ما هو صالح (او اصلح) وان حريته في اختيار افعالة نتيجتها الجنة او النار, ولكن وبما ان هناك عوامل مختلفة تؤثر على حرية هذا الخيار فالامر يزداد تعقيدا. 
ص18, وبما ان فعل الانسان كما يقول ابن سينا محكوم بما وقع سابقا وما سيقع لاحقا , الذي يناقض ما  يقوله المعتزلة حول السببية الحقيقية لخيارات الانسان. فهذا يخلق توتر بين الخالق والمخلوق.

 متفرقات ويّبية

  • أما في الرد على صميم فكرة وجوب الصلاح و الأصلح على الله ، فإن أغلب الكتب التي تناولت الرد على هذه المسألة قد ذكرت القصة التي عُرفت باسم " مناظرة الأخوة الثلاثة " و التي تبين فساد قاعدة الصلاح و الأصلح من وجهة نظر أهل السنة عموما ، تقول المناظرة ( ) :
    قال الإمام أبو الحسن الأشعري لأبي علي الجبائي : ما قولك في ثلاثة أخوة ، كان أحدهم مؤمنا برا تقيا ، و الثاني كان كافرا فاسقا شقيا ، و الثالث كان صغيرا ، فماتوا ، فكيف حالهم ؟
    قال الجبائي : أما الزاهد ففي الدرجات ، و أما الكافر ففي الدركات ، و أما الصغير فمن أهل السلامة .
    قال الأشعري : إن أراد الصغير أن يذهب إلى درجات الزاهد فهل يؤذن له ؟
    قال الجبائي : لا ، لأنه يقال له : إن أخاك إنما وصل إلى هذه الدرجات بسبب طاعاته الكثيرة و ليس لك تلك الطاعات .
    قال الأشعري : فإن قال ذلك الصغير : التقصير ليس مني فإنك ما أبقيتني و لا أقدرتني على الطاعة .
    قال الجبائي : يقول الباري له الباري جل و علا : كنت أعلم أنك لو بقيت لعصيت و صرت مستحقا للعذاب الأليم فراعيتُ ذلك .
    قال الأشعري : فلو قال الأخ الكافر : يا إله العالمين كما علمت حاله فقد علمت حالي فلم راعيت مصلحته دوني ؟
    http://www.aslein.net/showthread.php?t=5994


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق